باحثة أميركية: عمر سليمان على علاقة ببرنامج السي آي ايه السري لنقل المعتقلين|

تشير تقارير إلى أن اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية الذي عينه الرئيس المصري حسني مبارك في منصب "نائب أول" له، شارك في تنظيم عمليات الاستجواب العنيفة للمشتبه بضلوعهم في الإرهاب التي قامت بها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) في إطار برنامج سري نددت به مجموعات حقوق الإنسان.

باحثة أميركية: عمر سليمان على علاقة ببرنامج السي آي ايه السري لنقل المعتقلين|

تشير تقارير إلى أن اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية الذي عينه الرئيس المصري حسني مبارك  في منصب "نائب أول" له، شارك في تنظيم عمليات الاستجواب العنيفة للمشتبه بضلوعهم في الإرهاب التي قامت بها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) في إطار برنامج سري نددت به مجموعات حقوق الإنسان.

ودوره في كواليس "الحرب على الارهاب" يثبت العلاقات التي تربط بين الولايات المتحدة والنظام المصري فيما وضعت موجة التظاهرات غير المسبوقة ضد مبارك واشنطن أمام معضلة صعبة.

ومع الاحتجاجات على نظام مبارك، عين سليمان نائبا للرئيس الأسبوع الماضي، وكلف بإجراء حوار مع المعارضة في محاولة لنزع فتيل الأزمة.

وسليمان يعتبر مسؤولا محنكا أدار مفاوضات الهدنة الحساسة بين إسرائيل والفلسطينيين وكذلك المحادثات بين الفصائل الفلسطينية، وكان موضع إشادات من الدبلوماسيين الأميركيين.

ويرى مسؤولون سابقون في الاستخبارات الأميركية أنه كان شريكا موضع ثقة راغبا في ملاحقة الناشطين الإسلاميين بدون تردد، واستهداف المجموعات المتطرفة في بلاده بعدما نفذوا سلسلة هجمات ضد أجانب.

وفي ما يدل على التقارب الأميركي المصري، خضع سليمان لتدريب في الثمانينات في معهد جون كينيدي الحربي الخاص ومركز فورت براغ في كارولاينا الشمالية.

وحين كان سليمان يتولى رئاسة المخابرات، تشير معلومات إلى أنه ساهم في برنامج "سي آي ايه" المثير للجدل الذي أطلق في عهد الرئيس السابق جورج بوش، وكان الأميركيون يعمدون بموجبه إلى نقل أشخاص يشتبه في ضلوعهم بالإرهاب إلى مصر ودول آخرى بدون إخضاعهم لأي ملاحقة قانونية وحيث كانوا يخضعون لعمليات استجواب قاسية جدا.

وتقول جاين ماير مؤلفة "ذي دارك سايد" (الجانب المظلم) على موقع صحيفة نيويوركر على الانترنت إنه كان "الرجل الأساسي لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية في مصر في برنامج نقل" المعتقلين.

وبعد تسلمه إدارة المخابرات المصرية، أشرف سليمان على اتفاق مع الولايات المتحدة في 1995 خلال رئاسة بيل كلينتون، يتيح نقل ناشطين مشبوهين سريا إلى مصر لاستجوابهم.

وتقول مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان أن المعتقلين تعرضوا في غالب الأحيان للتعذيب وسوء المعاملة في مصر وأماكن أخرى.

وهي تتهم الحكومة الاميركية بانتهاك التزاماتها القانونية عبر تسليم مشتبه بهم الى انظمة تمارس تجاوزات في مجال حقوق الانسان.

وفي حملة التحضير للاجتياح الأميركي للعراق عام 2003، اعتمدت السي آي ايه على سليمان لقبول نقل معتقل يعرف باسم ابن الشيخ الليبي الذي كان المسؤولون الأميركيون يأملون في أن يكون قادرا على إثبات وجود رابط بين صدام حسين والقاعدة.

ونقل المشتبه به وهو معصوب العينين إلى القاهرة حيث كانت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تعتقد أن حليفها سليمان سيضمن حصول عملية استجواب ناجحة.

ووصف تقرير لمجلس الشيوخ الاميركي في 2006 كيف وضع المعتقل في قفص لساعات وتعرض للضرب فيما دفعته السلطات المصرية إلى تأكيد وجود روابط مزعومة بين القاعدة وصدام.

وأبلغ الليبي محققيه على الأرجح أن النظام العراقي آنذاك كان يتجه لتزويد القاعدة بأسلحة بيولوجية وكيميائية.

وحين عرض وزير الخارجية الاميركي آنذاك كولن باول حجج شن الحرب على العراق أمام الامم المتحدة كان يشير إلى تفاصيل اعترافات الليبي. لكن المعتقل عاد وسحب اعترافاته.

وفي كتابه "الطائرة الشبح" حول برنامج السي آي ايه"المثير للجدل يكتب الصحافي ستيفن غراي أن مصر واجهت انتقادات منتظمة من مشرعين في الكونغرس بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان.

وكتب "لكن سريا، كان رجال مثل عمر سليمان أقوى رجل مخابرات في البلاد، يؤدي لنا العمل، العمل الذي لا ترغب الدول الغربية بالقيام بها بنفسها".

التعليقات